قال الشيخ عفيف النابلسي إنه "في هذا العيد يتطلع اللبنانيون إلى تغيير جذري في السياسات والأعمال فهذا البلد أنهكه الفساد والمفسدون، وتجتاحه النكبات من كل الجهات وهي ما زالت باتساع إذا لم يسعَ العهد الجديد إلى جدّية في الإصلاح، وجدية في بناء الاستقرار الأمني والاجتماعي".
و في خطبة عيد الفطر التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا أضاف "إن اللبنانيين بحاجة إلى حكومة تعمل على تحقيق ازدهار حقيقي، في قطاعات الكهرباء والماء والطرقات والصحة والتعليم والزراعة والصناعة، وإلى بناء سلام داخلي من خلال الاهتمام بالثقافة الوطنية كي ينتمي اللبنانيون إلى وطنهم لا بالشعارات بل بالتضحيات والأعمال الصالحة ومقاومة الأعداء".
وتابع النابلسي "في هذا العيد نتوجه إلى المجلس النيابي الجديد والحكومة العتيدة وإلى كل المسؤولين في البلد إلى معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بحزم ووعي ومسؤولية".
وأردف النابلسي "لا شك أن قضية العلاقة مع سوريا واللاجئين السوريين يجب أن يقاربها الجميع من منطلق مصالح البلدين والشعبين اللبناني والسوري، بعيداً عن رغبات الدول الغربية التي كانت سبباً في كل هذا الإرهاب والدمار والفتن والتشرد لشعوبنا".
وختم بالقول "لا ننسى أننا جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية والتي يجب علينا كلبنانيين أن ننظر إليها من خلال إيماننا وإنسانيتنا وأخلاقنا وواجبنا الوطني والقومي".